رواية بتوقيت منتصف العبث الفصل الثاني 2 بقلم اسماعيل موسي
#بتوقيت_منتصف_العبث
2 🌸🌹🌸
كان نداء الحارس مثابة بداية لحفله موسيقيه يؤديها عشرات الهواتف التى ترن
أعتدلت شيماء، حولها، كان هناك العديد من الوجوه التى تغيرت ملامحها ::
قامت سكرتارية الشركه الاتصال بكل الأشخاص إلى حضرو المقابله تعلمهم بإعادة المقابله مره تانيه
وكان اجابة السؤال الملح، ليه كده؟
قرار مدير الشركه يا استاذ او يا استاذة وشيماء من الأشخاص الذين يحبون الحكم على شخصيات الأخرين من نغمة هواتفهم
من أجل ذلك قررت فى تلك اللحظه وبكل سرعه وحسم ان هناك أكثر من شخص تافه عليها ان تبتعد عنه
ويوجد اثنان من الممكن أن يصبحا أصدقائها وهناك شخص واحد غير واضح الملامح، بغيض ولا مبالى ويشعرها بالغضب والفضول
الم تقابل من قبل فى هذا العالم الصاحب شخص ما!! يسير فى الشارع ولفت نظرك وتمنيت ان تكون مثله بالضبط؟
نعم، نفس الحركات والملبس والنظره هكذا شعرت شيماء نحو ذلك الشاب الذى دلف للشركه متأخر جدا
اخر فرد
ولم يعجب ذلك شيماء، عندما تكون الاخير فى كل شيء لا ينافسك شخص فى سوء الحظ تعتبر ذلك سوء طالع
ان أقل الأشياء من الممكن أن تغير مزاجيتها
ارتفع صوت سكرتيره ناعم شاحب رفيع مثل حواجبها وكان لها أنف غاطس مثل حبة فستق فى طبق زبادى
التسجيل بأسبقية الحضور يا اساتذه، من فضلكم قيدو اسمائكم فى الدفتر
سجلت شيماء اسمها مثل البقيه وجلست على مقعدها،
وشعرت ان هناك شيء تغير، واختفاء ملحوظ للروتين
صاحت السكرتيره الانسه صوفيا.. كذا اتفضلى
اختفت داخل الباب فتاه مشرقه مثل الزهور لكنها لعينه صفراء وبعد عشر دقائق خرجت ودلف شخص آخر
وشيماء تراقب الملامح القاتمه التى تغادر المكتب
جنب شيماء على بعد خطوتين كان فيه بنت بتتكلم فى التليفون، مش عارفه ايه إلى حصل يابابا انا اخدت الوظيفه لكن طلبو مننا مقابله تانيه، اه قابلت محمد بيه لكن السكرتيره بتقول المقابله مع ادم السلحدار، بابا انت وعدتنى ان كل حاجه خلصانه
كلم ادم يابابا مش معقول إلى بيحصل ده
تمام، فهمت شيماء، ابنة شخص مهم تجلس إلى جوارها
ولم تشرد شيماء لكن دورها وصل
شيماء على أحمد؟
ايوه يا فندم
اتفضلى، همست السكرتيره وهى ترمق شيماء بنصف عين وفم مغلق
اسمك ايه؟
_شيماء على أحمد
سنك؟
٢٣
تخصصك؟
إدارة أعمال
انت شايفه انك تصلحى للوظيفه هنا؟
ايوه يا فندم
باختصار قوليلى ايه إلى تقدرى تقدميه للشركه؟
كلمينى عن خبراتك فى إدارة الأعمال، اشتغلتى فين قبل كده؟
علي ان أوضح ان شيماء كانت تتحدث لشخص يوليها ظهره
ويفصل بينها وبينه مكتب أنيق
وللأمانه كان فى فمه سيجاره ويضع قدم على قدم وتفوح منه رائحة عطر لا تعرفها شيماء ويهز كتفه ورأسه بأستمرار
__ معنديش خبرات سابقه يا افندم، لكن اقدر اوعدك انى هبذل كل جهدى فى الوظيفه وانفذ التعليمات بكل حذافيرها بلا كلام او سؤال، وان احضر إلى العمل فى موعده دون دقيقة تأخير، واغادر الشركه بعد انتهاء وقت العمل، ان لا اطالب بترقيه او حوافز او زيادات او اى بدلات إلا عندما ترى إدارة الشركه استحقاقى لذلك
باختصار أضمن لك موظفه ملتزمه مجتهده كتومه وغير نمامه
وكان الرجل، او الشاب الذى قمنا بوصفه منذ قليل يهز رأسه ويرعش كتفه كضوء شمعه
لكن شيماء غير قادره على رؤية وجهه الذى يبتسم
__ههمهم الشاب
خلصتى؟
ايوه يافندم
ولاحظت شيماء ان صورتها منعكسه على مرآه جانبيه، المرآه نفسها لا تظهر وجه الشاب
هز الشاب رأسه عدة مرات، ولم تفهم شيماء دا ايه؟
تفكير او قبول او حتى لازمه يفعلها ذلك الشاب بأستمرار
سيبى تليفونك مع السكرتيره يا انسه شيماء، تقدرى تفضلى
المقابله خلصت
تنهدت شيماء، شعرت انها فعلت كل ما بوسعها، ذلك الشعور الذى منحها الارتياح
عملت كل إلى اقدر عليه وكنت مثاليه
فى طريق خروجها قابلت الشخص الغامض، الغير مبتسم والذى لا يمكنك بأى حال ادراك ان كان سعيد او غاضب
يمشى فى حاله ولم ينظر نحوها
لسبب ما انتظرت شيماء فى الاستراحه ومرضيتش تمشى
وبعد ربع ساعه خرج ذلك الشخص وكان شارد تلك المره
كأنه يتآمل خريطة العالم لأول مره، توقف لحظه قرب منها، كان على وشك قول كلمه حيث انفتحت شفافهه وانقبضت ثم داعب عنقه بأظافره ورحل، مفيش فايده هروح انا كمان
فى الخارج وهى ماشيه كان ذلك الشاب يسير أمامها، اخرج سيجاره من جيب بنطاله وكانت على ما يبدو اخر لفافة تبغ
لانه كرمش علبة السجائر وقذفها داخل الحديقه فوق العشب
بعد يومين وصل اتصال لشيماء من سكرتيرة الشركه، بس مكنتش نفس السكرتيره بتاعت المقابله، شخص آخر
سألت شيماء بتعرفى تزبطى رابطة العنق؟
شيماء _ ايوه
عندك ذوق فى اختيار الألوان؟
شيماء __ ايوه
بتتكلمى انجلش كويس؟
شيماء ايوه
تنهد الصوت، انا اسفه لكن يا شيماء انتى انيقه فى لبسك؟
ولم تعرف شيماء ما الداعى للسؤال لكن قالت تقريبا ايوه
تمام، تقدرى توصلى الشركه امتى؟
شيماء _بعد ساعه
الصوت ماشى انا فى انتظارك اول ما توصلى الشركه اسألى عن بسنت اوك؟
اوك
بعد أن ارتدت ملابسها توجهت شيماء نحو الشركه